jeudi 10 mai 2018

تايلولت*** او هادوكه هوما اليهود!








كيف القناوية، الكبَّار الموسم متاعه يبدى في هالايام. توة نهارين والا ثلاثة نحكي انا والحاجة اختي من الجملة على هالموضوع وهي مزروبة تحب تروح لتونس من بين الحاجات اللي شاغلتها انها يلزمها تشري عولتها من الكبَّار باش تملحه. وحديثنا مع بعضنا ذو شجون لازم ياخذ ثنايا استحضار العزاز وما كانو يعملوه.
خويا الطاهر -سلام ورحمه لروحه- يسكن في رادس الغابة، كان مغروم بالعصافر والمصيد والتجوال في الغابة اللي محاذية لعمارات متاع منطقته، اكتشف اللي الغابة منتشرة فيها جدور الكبار بكثرة فكان يسرح ايام راحته هو والوالدة سلام لروحها يجمعو الكبّار كعب وورق والقندوز متاعه. والقندوز متاع الكبار يشبه في حجمه الخيار الصغير اللي يخللوه (cornichons). كيف الكعب ورق الكبار يتملح ومن اختصاصات الوالدة انها اطيبلنا الملثوث وترمي في المرقه متاع السقى وريقات الكبار المملح وساعات في بداية الصيف يبدى الملثوث بالفيلوغ اللي حكيت عليه في السابق. بالطبيعة كيف نثيرو هالحكابات نبدى مشحونة ببرشة شجن وذكريات عذبة برغم اللي عيشتنا وقتها صعيبة وزهيدة واكلاتنا بسيطة ومتواضعة اما مع مرور الاعوام واندثار هاك الاكلات نحسو بحنين ليها ونسترجعو مذاقها مهما كان ربما قليل لذة. في حياة الوالدة عولة الكبار من ما تجمعو وهي تستمتع بجولاتها وحدها والا مع اولاد خويا تروح على نفسها وتحس انها تصلح لحاجة تنفع من حولها وتروح بعد كل جولة بصر ة والا مقدار حكة طماطم من حبات الكبار واوراقها وهي اللي تتكلف بتمليحهم بعد ما تنقعهم في الماء نهار والا نهارين يمص مرارتهم ومن بعد تملحهم بالملح الاحرش هي اللي تعرف وقت طيابهم كبف يتبدل لونهم من الخضورية المشعشعة للون داكن .
اما القندوز فكانت تشيحه كيف ما يشيحو القناوية وتخبيه للي يحتاجه دواء. وما تستحقو تهرسو لين يوللي غبرة ناعمة تحطله ما لازمه من العسل الصافي ويتعجن لين يصير كيف المعجون تحطه في داقرة صغيرة والا ماعون بلار يتسكر يتم استهلاك مغيرفات منه للي يتحير عليه العذر.
الكبار نبتة جالية تحب الاراضي المحجرة تنبت بين مفاصل الصخر وحتى في قفون الديار العربي تنبت من زق الطيور اللي تستهلك حباتها.
دواير تونس من سيدي بلحسن وبرج علي رايس والكبارية والجيارة والوردية وجهات سيدي فتحالله المحجرة ومقاطع سيمان الخروبة كانت يكثر فيها الكبار قبل ما تزحف عليها شركة البباصات المسيحيين المعروفة بمين اوزين Mine **Usine اللي مقرها في ساحة برشلونة واللي بعد ما تأممت ولات السوتيماكو. مين اوزين استحوذت بالتثمير الرأسمالي على هاك الهضاب والمرتفعات اللي كانت كوش للجير العربي والبعض منها للجبس باش حولتها لمقاطع ومنها عملو معامل للزليز وشيء لقصان الرخام متاع تالة ومقطع لسيمان الخروبة في الثلاثينات من القرن الفايت ومعمل للبخارة وغيرها... الشيء اللي نتج على تحويزهم قل جمعان الكلار منهم وتحول والا زاد كثر في الخط الغربي كيف في مىتفعات جباس فوق سبالة بن عمار وسيدي ثابت. وعلى ذكر سيدي ثابت تو نهارين صديقنا رؤوف بن يحيى هبط ستاتو على بداية مويم الكبار في سيدي ثابت
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10214846093533445&id=1459795437
في بلدان اخرى الكبار اصبح تبتة تتزرع ويتجمع منتوجها بطريقة عصرية، في تونس قعدت نبتة تلقئية يسرحواها الجماعة كل حد يقمر البقايع اللي باش يستغلهم . في بدايات القرن الفايت كان من انشطة اهلنا من الدويرات جمعان الكبّار وكان بعض اخر يخدمو في السواني وقت البحيرة والا الكرموس والا العسة والا فيهم اللي يخضرو يحب يقول يشريو صابة على رؤوس اشجارها. مالجملة من النوادر اللي حكاوهالنا الكلار ان واحد دويري جاء من البلاد نزل عند بناي عمو عزاب كاريين وكالة كيف ما نقولو في سوق القرانة يسمع فيهم بحكيو على الكبّار فهم اللي هوما يجمعو قاللهم يحب يمشي معاهم تنقرصو لا محالة اما قالولو ما يسالش يمشي يشري شكارة وفي الفجر يقيموه يسرح معاهم. كان العمل هكاكة اما قامو عقاب الليل الدنيا ما زالت ظلام وما قيموهش وسرحو ناشطين في مشيتهم. تقلب في فرشو حس البيت فارغة قام مرعوب لبس حوايجه هز الشكارة وما قعدله من حديثهم البارح كان وجهة باب سعدون شد الثنية من باب قرطاجنة لباب سويقة والءاهب ينشد لين خاط لباب سعدون عرضو سوناي على جردينة مهبط الخضرة لفندق الغلة:
- صباح الخير يا خالي
- صباح الخير، وين تربح
- ماشي كان سهل ربي للكبار؛ بالله عردوكش جماعة هازين شكاير على دهوراتهم؟*
- عرضوني جماعة يتكمرو كاينهم يهود
- هادوكه هوما اليهود!*
ومن ما رواه الوالد الحاج السلام والرحمة لروحه، ان جماعة اخرين يلقطو في الكبار وفي العادة يقسمو محصولهم بالتساوي، مرة معاهم واحد بوجادي اول نهار يسرح معاهم، تقاراو في مالينهم انهم ما يدخلوهش معاهم وما يقسموش معاه. واحد منهم قاللهم لا وعيب وما يجيش قالوله خوذ بايك معانا وامشي اقسم معاه. كان العمل هكاكة. مشى لهاك البوجادي ياخي البوجادي سأل قريبه:
- ماته آكمَّان؟ ( آش قالولك)
- أمَّانيد ليش سانزون إيدي ( ماناش قاسمين معه)
-إيه شك دماته سنييد ( وانت آش باش تعمل)
- ساداغا الحصتيو اتنزون نش دشكدين ( ناخذ بايي ونقسمو معاك)
-إيزيغ شك إيلان دبرتد( مالة انت اللي دبرتها)
وجبدله من تحت بلوزته صرة مهدرشة وحلها طلعت مليانة فلوس ذهب وقاله لقيتها نحت جدر الكبارة نترته ياخي بانت الثرة في شقاف قلة. حط الثرة والكبار في الشكارة ومن غدوة كرو كريطة وصلتهم لبلاد الدويرات وهنو على ارواحهم يقرضو في هاك الفلوس كل مرة يهبطو قطيعة ليعقوب الصايغي في قابس والا الهير في جربة.
---!ا-------
* الدويرات ما ينطقوش الحروف الما بين الاسنان ( ث ظ ض ذ)
** شركة مين اوزين اغلبية راس مالها من مساهمة ابرشية تونس ما نعرفش قبل والا بعد فصل الدولة عن الكنيسة. اما في العالتين قانون الفصل عمىه ما تم تطبيقه في المستعمرات المقيم العام وحتى رئيس الجمهورية كان يحضر معاهم كاردينال والا ابراشي.
*** تايلولت= الكبَّار بالامازيغية


Aucun commentaire: