mercredi 23 mai 2018

الحكايات اللي تهم الناس موش مؤكد اللي هي في التلفزة.



اللي ما زال يعتقد في المهمة التربوية والا التثقيفية للقنوات التلفزية والا الإذاعية، ماذا بيه يحيّن معلوماته والا معارفه قبل ما يبدى يقوم بتحرير دروسه الاخلاقية والا التاريخية بخصوص الباربوات والباندية والفتوات والا وزرة البايات الحسينية والا غلمانهم وخصيانهم والا علجياتهم، يواطي على بعايره ويحط كل المتدخلين في هالاعمال " الدرامية" كل حد في مطرحه من المنتج للكاتب للممثل للمستشهر للي يبث. ويتأكد بينه وبين روحُه زعمه هالجماعة هاذم عملو عقد اخلاقي مع الجمهور يتم بمقتضاه سعيهم وبذل مجهود لتثقيف المجتمع التونسي ورفع مستواه الاخلاقي والا لا ؟؟؟
نرجعو لما اعترضو بيه العديد من المشاهدين اللي الورع والصلاح ومكارم اخلاقهم زادت بعض درجات بحكم " الشهر الفضيل" -واللي ممكن ياسر حتى كان جينا في الفطار راهم.حلفو بحق هالمعصية!!!- واحتجو على هالمسلسل بحكم انه يشجع على العنف خاصة في اوساط الشباب وحتى الاطفال. الفتوات والباربوات والباندية عبارة على مكوّن طبيعي في كل مجتمع واذا يتصور البعض يقطعله دابره من المشهد التلفزي، زعمة ممكن يمحيه من الحياة الاجتماعية؟ يا ذنوبي.
ما ناش باش نرجعو لوقت الصعاليك والا لزمان الف ليلة وليلة وقصص السطار والفتوات، اما لوقت ماهوش بعيد ياسر في قرون اللي كانت بحريتنا وخاصة بحرية القرصنة في اوجها كانت العلاقة متينة بين الفتوات والكرّاكجية والقراصنة وكم من مجرم يتمحاو جرايمه بمجرد انه يطلع لصقالة شبك والا فرقاطة متاع قرصنة سواء تابع الدولة والا معمىها تاجر كبير من صفاقس والا غار الملح والا لمهدية. فرق كبير بين فتوات الشرف والقوادة المرامديةالاولين صعيب شريانهم وتلقاهم ديمة في الصفوف الاولى في مواجهة الظلم متاع الدولة  وحكامها وقيادها ورياس امحالها؛ والثانين ساهلين بيعهم وشراهم في سوق النخاسة. ما عندهم صاحب ولا حليف، يبيعو اللي وقف معاهم بابخس الاثمان. هالرهوط هوما اول ما ينتبهو ليهم الغُزاة في بلداننا بكل الطرق. يحكيو البعض من المحدثين على اعوانهم وحتى كباراتهم يهبطو لحضيض المدن يتسكعو يعرضوش منحرفيها من الطفارة يستدرجوهم وبمعارفهم يدكوهم في خناخش الدولة واكبر امثلة تاريخ ما قبل الحماية هو علالة بن الزاي اللي استقطبو روسطان وحطو رايس العسة متاع مصطفى بن إسماعيل  وبالطبيعة الهواية المشتركة متاعهم الزوز – الوزير والقنصل- هي يرحم عمي. مصالح الاستعلامات متاع المستعمر اعتمدت بصورة متواصلة على هالاشكال من المنحرفين الجنسيين سواء قوادة القصاب والا المغرمين بالغلمان من الصبيان التايهة في حضايض الارباض والا من الايتام في حوانت الحجامة والا البشمارة. الوسطاء والسمسارة بكثرة في ميخانات المحاذية لفندق الفرنسيس والا دواير نهج المقطر من التوعيبات والكريوكان المتخنثين اللي يخدمو عند قحاب المواخير من نهج الفارسي لحومة الجرابة والا في الديار كيف الشاباني والغراند ميزون والسفانكس. هالفصايل بدات تستحقلهم الصنترا في بدايات الحركة الوطنية وخاصة النقابية لتكسير تحركاتها والا للتغلغل فيها والصبّان بما ياقع فيها للفرنسيس.كبف ما كانو البعض منهم من المسيطرين على شبكات جلبان القحاب من الداخل واخرين على شبكات ترويج وبيع النفة البيضاء.
في ما بين العشرينات والاربعينات وعن روايات احد الاقارب الذي اشتغل لدى المحامي سمادجة الى حدود الستينات، ان العائلات التونسية كان تخاف اكثر على ابنائها من خوفها على بناتها من تحويل الوجهة او من الاعتداءات الجنسية، لاستفحال ظاهرة "الطفارة" في اوساط فتوات الارباض الذين يراودون الاطفال في الكتاتيب او بين صبيان الحرفيين كالنجارة والصدّارة والحرايرية والسفارة والحلاقين. ومن مفاخر فتوات الارباض والمنحرفين حماياتهم لمحمييهم من الذكور الذين يجعلون منهم "بناتهم". وتوعيباتهم.
 ويمكن اعتبار سنوات الحرب العالمية الثانية وخاصة وقت ما استتبت السلطة الفرنساوية بين ايدين جماعة بيتان بحكم نزول الالمان في توني في اواخر 42 وقتها كان لبن شعبان والبعض من اعوانه في البوليس الفرنساوي القبضة الحديدية على اوساط التبوريب والخلايق باش يجيبو اخبار حركات وسكنات اليهود التوانسة تلبية لاوامر القوات الالمانية. - في هاك الفترة علي شورب في طلوعه وعمره17\18.عام. وقتها حقه بدا سرد سيرته في المسلسل- هءاكة موضوع آخر. بداية الحركة الوطنية على المستوى السعبي كانت بدون شك في 9 افريل. وزادت خذات منعرج مهم في وفاة وموكب دفن المنصف باي. في هاك الفترة بالذات وقع تحرك في اتجاه الفتوات التوانسة اللي ما كانوش بين ايدين الاستعلامات الفرنساوية لاستقطابهم في الحركة الدستورية وباش يكون للبعض منهم دور في عمليات التخريب والا الاغتيالات للشخصيات العسكارية الفرنساوية والا لحلفاؤهم من التوانسة والا حتى من امراء السراية الحسينية. علي شورب عمره ما التحق بالمقاومة برغم ثقل الشخصيات الوطنية في الحومة سواء الدساترة كيف عزوز الرباعي وعلي البلهوان، والا الشيوعية كيف الدكتور بن ميلاد. مشهد اللاربوات التقليدي تواصل في ما بعد الاستقلال وربما توسع اكثر بتوسع الاحياء القصديرية واتساع رقعة حزام الاحياء الشعبية وقدوم جحافل كبيرة من جراء النزوح اللي والحق يقال بدى مع سيطرة المعمرين على اراضي العروش التقليدية في نهاية القرن التاسع عشر  وبداية القرن العشرين. 
يتبع.

Aucun commentaire: